مهرجان التراشق بالطماطم أو "لا توماتينا"
كما يطلق عليه بالإسباني، وهو مهرجان سنوي بدأ بشكل عشوائي من قبل السكان
المحلين في عام 1945، ويقوم السكان فيه برشق بعضهم البعض بالطماطم في
شكل جنوني للغاية.
ويقام المهرجان الغريب بأسبانيا في الأربعاء الأخير من شهر أغسطس من كل عام،
ويتم استهلاك حوالي 100 طناً من الطماطم في قرية بيونول بمقاطعة فالنسيا
بأسبانيا، حيث يقوم المتسابقين برشق بعضهم البعض بالطماطم بشكل عشوائي
وغير منظم لمدة ساعة كاملة.
ويتخلل المهرجان الرقص واللهو، مع الموسيقى الصاخبة والألعاب النارية،
وتقوم النساء في المهرجان بطبخ البابييلا وهي أحد الأكلات الإسبانية الشهيرة،
ويقوم الرجال بخلع نصفهم العلوي، وتعد هذه التقاليد من أساسيات المهرجان.
تم الإعتراف رسمياً بالإحتفال في عام 1952 في مدينة بلنسية في إسبانيا،
وفي العام التالي لم يسمح مجلس الحزب أن يحدث الإحتفال، أما في العام التالي
تم الموافقة على إقامته بفضل ضغوط السكان المحلين.
تم إضافة الأساليب المبتكرة على الإحتفال فأصبح يستخدم خراطيم المياه ومقاليع
المنافسي وسط الضجيج والفوضى،
ونتيجة لذلك منعت السلطات الإسبانية المهرجان مرة أخرى في عام 1957 مع فرض
عقوبات صارمة بلغت إلى حد السجن ضد مخترقي هذا النظام.
بعد منع الاحتفال قرر المتمسكين بإقامة الاحتفال بتنظيم ما يسمى بـ"جنازة الطماطم"،
وجاءت في موكب يحمل نعش كبير مع طماطم كبيرة يرافقها فرقة على طول
الطريق.
نتيجة للضغوط المحلية تم الموافقة في عام 1959 بإعادة المهرجان مجدداً،
وفي خلال العهد الحديث تم توفير عدة شاحنات لرمي
الطماطم، مع إختيار الطماطم الأقل تكلفة، ويتم زرعها خصيصاً لقضاء هذه المناسبة.
بعد ساعة واحدة بالضبط من بدء المهرجان، تنتهي معركة إلقاء الطماطم،
مع إطلاق رصاصة النهاية في الهواء،
بتنتهي المباراة وكون ساحة البلاد كلها مغطاه باللون الأحمر،
مع وجود خراطيم الحريق المندفعة بالمياة لتنظيف المتسابقين والشوارع من معجون
الطماطم.